سلطان بن مجرن: أراضي دبي سبقت التوجهات العالمية وصاغت مبادارات إستدامة عقارية مهمة
رفعت الفاعوري: أراضي دبي أول جهة حكومية عربية تتعامل مع إستحقاقات الإستدامة العقارية
ماجدة علي راشد: المؤتمر ثمرة المبادرة الوطنية ويتقصى الطرق المثلى لتحقيق الريادة العالمية
داوود الشيزاوي: عشرات الخبراء العالميين يتبادلون خبرات التطوير العقاري المستدام في دبي
أعلنت دائرة أراضي وأملاك دبي بالتعاون مع الجامعة العربية تنظيم مؤتمر الإستدامة العقارية العربي الدولي في الأول والثاني من مايو المقبل في دبي ويعد المؤتمر الأول من نوعه على مستوى الإمارات والمنطقة ويأتي إنعقاده تجسيداً لمضامين المبادرة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” في إطار مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات.
ويقام مؤتمر الإستدامة العقارية العربي الدولي برعاية شركة دايموند ديفلوبرز والشريك الإستراتيجي شركة فالكن سيتي أوف ووندرز ويتزامن مع فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الاستثمار السنوي الذي يقام برعاية صاحب السموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتستضيفه وزارة الاقتصاد على أرض مركز دبي الدولي للمعارض فضلاً عن معرض العقارات الدولي 2013 الذي يقام بمشاركة ورعاية دائرة أراضي واملاك دبي في دبي نهاية شهر أبريل المقبل ويستمر 3 أيام .
وقال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة أراضي وأملاك دبي بأن أهمية المؤتمر تكمن في النقاشات المعمقة التي سيجريها عشرات المشاركين في المؤتمر تأسيساً على ثلاثية الإستدامة (البيئية والإجتماعية والإقتصادية) والإنطلاق منها إلى جوهر تلك الثلاثية الممثلة بالإستدامة العقارية.
وأوضح بن مجرن بأن دائرة أراضي وأملاك دبي أخذت على عاتقها التصدي إلى إستحقاقات الإستدامة العقارية وصياغة مبادرات نوعية تتعامل مع الإستدامة العقارية كأولوية يجب إيلائها الأهمية القصوى بالمستوى ذاته الذي تتعامل فيه مع باقي الأنشطة العقارية ولذلك لم تنكفأ على نفسها بوصفها جهة رسمية معنية بالتسجيل والتوثيق فقط بل واكبت التطورات العالمية وتوجهاتها في ضرورة التركيز على الإستدامة في صناعة التطوير العقاري لأنه حجر الأساس في الإستدامة، وإتخذت من الإستراتيجية طويلة المدى التي أطلقها سموه خارطة طريق لإطلاق مبادراتها المتخصصة بالإستدامة العقارية.
واشار بن مجرن إلى أن المؤتمر يطرح قضايا مهمة تمثل حجر الأساس للكيفية والعلاقة التي يجب أن يرتبط بها السوق العقاري مع متطلبات الإستدامة في الحاضر والمستقبل مستلهمين من تجارب الماضي ما يمكننا من تعميق وتطوير ممارسات الزمن الراهن.
وثمن بن مجرن جهود الجامعة العربية في تعاونها البناء لتحقيق الأهداف المتوخاة من عقد المؤتمر والحرص على إنطلاق نسخته الأولى من دبي لثقتها المطلقة بمقدرة الإمارة على التجاوب والتفاعل مع متطلبات الإستدامة العقارية وإمكانتها الهائلة في الترويج لمفاهيم الإستدامة الجديدة كلياً على سوق العقاري العربي.
من جهته قال الدكتور رفعت عبد الحليم الفاعوري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة للجامعة العربية بأن دائرة اراضي وأملاك دبي أول جهة رسمية حكومية عربية تتعامل مع تحديات الإستدامة العقارية على نحو حرفي يثير الإعجاب إذ تعد أسواق التطوير العقاري العربية فقيرة لجهة ممارسات الإستدامة التي بلغت أوجها في بعض الأسواق العالمية.
وأضاف الفاعوري بأن تنظيم المؤتمر في دبي يعني الكثير لنا فالإمارة منصة عملاقة لترويج مفاهيم الإستدامة وأقصر طريق ممكن لتثقيف العاملين في السوق العقاري بأهمية ممارساته.
وأكد الفاعوري على أن المؤتمر لن يكتفي بالبحث النظري في محاور الإستدامة بل يتجاوزه إلى عرض الممارسات الفريدة للإستدامة العقارية في دولة الإمارات وتحديداً في دبي من خلال مشروع مميز يجري الكشف عن تفاصيله تزامناً مع مؤتمر الإستدامة العقارية والمعرض العقاري، وهو مشروع مدينة دبي المستدامة والذي نتوقع له نجاحاً باهراً في وضع إمارة دبي على خارطة الإستدامة العقارية بقوة.
من جهاتها قالت ماجدة علي راشد مديرة مركز إدارة وتشجيع الإستثمار العقاري الذراع الإستثماري لدائرة أراضي وأملاك دبي بأن مؤتمر الإستدامة العقارية العربية الدولي ثمرة حرص الدائرة على التفاعل السريع والإستجابة الذكية لمضامين المبادرة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة.
وشددت ماجدة على أن المؤتمر يركز في محاور جلساته ويتقصى الطرق المثلى لتحقيق الريادة العالمية على صعيد الإستدامة العقارية بوصفها الركيزة الأساسية للإستدامة في مفهومها العام والتي رسم صاحب السمو معالمها بدقة متناهية داعياً الجميع إلى المشاركة الفاعلة في صياغة آليات التحول إلى مركز لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء والحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نموا اقتصاديا طويل المدى من خلال برامج وسياسات تركز على مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام إضافة إلى سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف لرفع جودة الحياة.
وأوضحت ماجدة بأن المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء المواطنين والعرب والأجانب وعشرات المختصين تظاهرة عالمية لتثقيف المجتمع العربي عموماً ومجتمع رجال الأعمال المشتغلين بالتطوير العقاري خصوصاً، بأهمية التحول إلى الإستدامة العقارية لضمان سلامة المجتمع وحماية البيئة والإرتقاء بحرفية الأداء الإقتصادي عبر الترشيد وإستدامة الموارد.
ولفتت ماجدة إلى أن المؤتمر وعبر جلساته الأربعة يعرض ويناقش أسئلة مهمة حول هوية حاضر ومستقبل التنمية العقارية ، وهل الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية عنصر رئيس في تفعيل المنافسة وواقع الاستثمارات العقارية المستدامة.
واشار المهندس فارس سعيد رئيس شركة دايموند ديفلوبرز إن دبي تمنح الفرص للجميع لكي يبدعوا ويقدموا للعالم تجاربهم الناجحة وإنشالله سيكتب النجاح لمشروع مدينة دبي المستدامة الذي عندما نتعامل معه اليوم على أساس أنه حقيقة فيجب الإقرار بأنه كان حلماً وتحقق بفضل الدعم غير المسبوق من دائرة اراضي وأملاك دبي .
وبهذا الصدد قال سالم الموسى، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لشركة " فالكن سِتي أوف وندرز" الإمارتية، الشريك الاستراتيجي للمؤتمر يعتبر مؤتمر الاستدامة من أهم المؤتمرات العقارية لجميع القطاعات ومختلف الشرائح الإقتصادية. حيث ياتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، "إقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"
ومن منطلق حرص شركتنا ( " فالكن سِتي أوف وندرز") الإماراتية على المشاركة ودعم هذا المؤتمر كنا شريك استراتيجي للحدث حيث إن التعاون مع دائرة الأراضي والأملاك ماهو إلا لدعم المصالح العامة للحكومة والقطاع الخاص والمستثمرين أيضاً ".
وقال داود الشيزاوي رئيس شركة ''الاستراتيجي للمعارض والتسويق'' بأن تنظيم النسخة الأولى من مؤتمر الإستدامة العقارية العربية الدولية في دبي ينسجم مع الدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات على صعيد ممارساتها الرامية للحفاظ على البيئة.
وأضاف بأن الاستدامة عموماً والعقارية على نحو خاص باتت اليوم مطلباً وممارسة دولية تصدت لها دبي بمبادارات وتشريعات غايتها تحقيق الأهداف الأنسانية العالمية الرفيعة سواء بالحد من هدر الموارد أو بالوصول إلى أسلوب معيشة عصري صديق للبيئة .
لافتاً إلى أن المؤتمر الذي ينعقد بمشاركة طيف واسع من الخبراء العالميين يرمي إلى تحقيق سلة من المكاسب أبرزها توسيع مساحة المعرفة المتصلة بالتنمية العقارية المستدامة، ومناقشة أفضل الممارسات الضامنة للإنتقال للإستدامة العقارية ومناقشة التحديات المترتبة على صناعة التطوير العقاري وفق الأساليب التقليدية المتعارضة مع متطلبات الإستدامة. فضلاً عن توفير الفرصة لأطراف المعادلة العقارية لتبادل الخبرات وعقد الشراكات المتصلة بتطوير المشروعات التي تعتمد الإستدامة العقارية كنهج وممارسة وتطبيق إستناداً إلى أفضل الممارسات العالمية الخاصة بالأنظمة و القوانين العقارية المتعلقة بحماية و تشجيع الاستثمار من هذا النوع.