في إطار حرص دائرة الأراضي والأملاك في دبي على نشر التوعية الصحية بين كافة أفراد المجتمع، وإدراكاً منها لأهمية الشباب والحرص على حمايتهم من الأضرار التي تهدد نموهم البدني والنفسي، نظمت في الأسبوع الماضي محاضرة توعية وتثقيفية حول أضرار المخدرات في مدرسة دبي للتربية الحديثة.
وحضر هذه الفعالية كافة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في المدرسة، حيث استمعوا من المحاضر موسى جوليدا عريف أول في لجنة مكافحة المخدرات في القيادة العامة لشرطة دبي، إلى شرح موسّع حول أضرار هذه الآفة التي تهدد الشباب في مختلف أنحاء العالم.
وقالت ماجدة علي راشد مساعد مدير عام أراضي دبي: "نؤمن في الدائرة أن الشباب يمثلون أهم أصول الوطن، فهم سيحملون الراية ويتولون الأدوار القيادية في المستقبل. وحتى نتمكن من تأهيلهم للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية المنتظرة منهم، يجبأن تتظافر كافة الجهود لتوفير الحماية لهم من كافة أشكال المخاطر. ونظراً للتهديد الذي تحمله المخدرات والإدمان، ومخاطرها الصحية والنفسية على بناء الشباب ونموهم وتطورهم، نقوم باستمرار بتنظيم هذا النوع من المحاضرات في أماكن تجمع الشباب في المدارس والنوادي، للتوصل المباشر معهم، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم، ونشر المعرفة والتوعية بينهم".
وتناول المحاضر المخاطر والأضرار التي تلحق بالمتعاطين منذ اليوم الأول لتناول المخدرات، والتي يمكن أن تصل إلى حد الوفاة، إضافة إلى السلوكيات السلبية التي تصدر عنهم، على النحو الذي قد يؤدي إلى إلحاقهم الأذى بأنفسهم وبمن حولهم من المجتمع.
وتعرف الطلاب خلال المحاضرة إلى أنواع المواد المخدرة التي قد تهددهم، كما استمعوا إلى شرح تفصيلي حول طرق الإدمان ومراحله من مختلف أنواع المخدرة، إضافة إلى إظهار أسباب الإدمان من الناحية الطبية، والأبعاد النفسية التي تترتب على هذه المعضلة.
وأكد المحاضر أن رفقاء السوء يمثلون أكبر الخطر في انتشار هذه العادة بين الشباب، منوهاً إلى ضرورة اختيار الصديق المثالي الذي يمكن اكتساب العادات الحميدة منه. وإضافة إلى تقديم الإيضاحات اللازمة حول عقوبة تعاطي المواد المخدرة وفق القوانين المعمول بها في دولة الإمارات، تم التعرض أيضاً إلى طرق العلاج والتخلص من الإدمان بشكل تام من خلال تعاون مختلف الأطراف خلال رحلة العلاج.
وفي نهاية المحاضرة، قدم عريف أول موسى جوليدا النصائح العامة للطلاب لمساعدتهم على وقاية أنفسهم من العادات السيئة. وبالإضافة إلى ذلك، ناشد المحاضر كافة الطلاب باتخاذ الخطوات الوقائية، وأن يسهم كل واحد منهم في القضاء على هذه المعضلة الخطيرة لاستئصالها من المجتمع، وقدم للطلاب أرقام التواصل مع القيادة العامة للإبلاغ عن الشباب المتعاطين للمواد المخدرة، من أجل حمايتهم ومساعدتهم على الشفاء قبل تفاقم المشكلة.