الحدث الذي استضافته أراضي دبي على مدى ثلاثة أيام يقدم نموذجًا عصريًا للتطوير الحضري المستدام
[دبي – الإمارات العربية المتحدة، ×× أكتوبر 2017] – اختتم ملتقى المفكرين الحضريين الذي نظمه معهد دبي العقاري الذراع التعليمي لأراضي دبي بالتعاون مع الأمم المتحدة أعماله يوم أمس حيث ناقش العديد من المحاور أبرزها الاستثمار والابتكار العقاري، الحياة الذكية والمستدامة، الصحة والسعادة، الإدارة المبتكرة للأصول، وسكن ذوي الدخل المحدود.
وركزت الجلسات في هذا الحدث الذي تستضيفه دبي لثاني مرة على الاستراتيجيات الرامية إلى استدامة السوق العقاري ومستقبل تخطيط المدن حتى العام 2030 وما بعده.
وقال سعادة سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: "نستلهم خططنا من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله"، حيث أطلق سموه "استراتيجية دبي الصناعية 2030"، للإرتقاء بمكانة دبي، لتصبح منصة عالمية للأعمال القائمة على المعرفة المستدامة والإبتكار. ولتحقيق هذه الرؤية، يتعين علينا تبادل الخبرات من المدن العالمية وكبار الخبراء المتخصصين في التنمية المستدامة والتطوير الحضرية، والعمل على معالجة التحديات ووضع الحلول الاستباقية التي تحول دون وقوع مدينتنا تحت طائلة الضغوط والتحديات.
وأجمع المشاركون على أن تحقيق هذه الاستراتيجية تستوجب التعامل مع التحديات التي تواجهها بعض المدن، مثل تحديات سكن ذوي الدخل المحدود والبنية التحتية والاستدامة ومقاومة الازمات الى جانب مقاومة التغيير في تبني التكنولوجيا الحديثة. وأوصى المشاركون بضرورة اتخاذ التدابير التي يتوقع تنفيذها في قطاع العقارات لمواجهة هذه التحديات والتصدي لها.
وأضاف بن مجرن: "نعرب عن سعادتنا لتنظيم هذا الحدث في دبي، والنجاح الذي حققه من خلال النتائج التي خرج بها، لتكون في متناول أيدي صناع القرار والمطورين الحضريين وخبراء التكنولوجيا، ومساعدتهم على إيجاد الحلول المبتكرة للمشاكل التي تواجهها مدننا في الوقت الحالي. وبذلك، أسهم الملتقى في تعزيز مكانة دبي كواحدة من الوجهات التي تنطلق منها أحدث المبادرات المتخصصة، كونها تمثل نموذجًا ناجحًا للتطوير الحضري المعاصر، والقدرة على تطبيق أرقى مبادرات الاستدامة".
من جهته قال محمود البرعي المدير التنفييذي لمعهد دبي العقاري : اطلقنا خلال الملتقى العديد من المبادرات النوعية ومنها الإعلان عن استضافة دبي للاتحاد الدولي للعقاريين العرب والمؤتمر العالمي "فيابسي 2018"، ، فضلاً عن اطلاق اكاديمية الصحافة الحضرية ونشر أول تقريرين عالميين ضمن مشروع الاستدامة العقارية. وعلاوة على ذلك، فقد تم إطلاق مسابقة حضرية بعنوان تخطيط وتصميم الأماكن العامة ضمن التخطيط الحضري للمدن، ومبادرة سفراء الاستدامة العقارية.
واضاف البرعي تمت مناقشة مواضيع مهمة كان من أبرزها دور المنظمين وصناع السياسات، إضافة إلى دور المؤسسات المالية، إضافة إلى جلستين "مدينتنا دبي، الذكية والمستدامة"، و "دبي 2030 - التوقعات والتحديات". وتطرق أعضاء الفريق إلى سبل معالجة المشاكل والحلول المقترحة لكل موضوع من هذه المواضيع، على أن تتم توثيق هذه النتائج وتعميمها على الإدارات المناسبة في أراضي دبي.
وحول دور صانعي القرار والسياسات العقارية، فقد تمت الإشارة إلى دورهم الحيوي في تعزيز مساهمة سوق العقارات المحلية، خاصة مع وجود القوانين واللوائح التي تهدف إلى تشجيع الاستثمارات، وفي الوقت نفسه حماية وتحسين خبرات جميع الأطراف، بما يخدم رؤية دبي المستقبلية.