[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 18 مارس 2017] – أكدت دائرة الأراضي والأملاك في دبي على أهمية التعامل مع الوسطاء العقاريين المعتمدين والمرخصين ممن يحملون بطاقة "وسيط عقاري" التي تمنحها الدائرة. ويتناغم هذه التنويه مع المساعي الدؤوبة التي تبذلها لضمان إرساء بيئة عقارية آمنة لجميع الأطراف في السوق العقاري.
تنوع عالمي
حتى أواخر العام الماضي 2016، كشفت الدائرة في تقرير لها حول نشاط الوسطاء والمكاتب العقارية أن إجمالي عدد الوسطاء النشطين في الإمارة وصل إلى 5933 وسيطًا و 2285 مكتبًا مسجلاً في قاعدة البيانات التابعة لها. وعلى ضوء هذه الأرقام، يلعب الوسطاء العقاريون دورًا مهمًا في دعم رؤية أراضي دبي من خلال تعزيز حركة التعاملات العقارية في الإمارة.
وقال يوسف الهاشمي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري، الذراع التنظيمية للدائرة،: "تركز مهمتنا في كافة عملياتنا وخدماتنا على توفير بيئة عقارية آمنة ومستدامة. وهنا تبرز أهمية التعامل مع وسطاء عقاريين مسجلين ومعتمدين، لضمان حفظ حقوق المتعاملين والمستثمرين. ويقع على عاتق هؤلاء قبل كل شيء التأكد من صحة بيانات الملكيات لجميع العقارات قبل الدخول في عمليات البيع والشراء والتأجير".
التقنين والدعم
إيمانًا منها بالدور المهم الذي يلعبه الوسطاء العقاريون في الترويج للسوق العقارية بدبي، يتم تقنين هذا النشاط، حيث تصدر الدائرة من خلال إداراتها المختصة الضوابط والتشريعات التي تضمن الحقوق للجميع. ولمساعدة الوسطاء على أداء أعمالهم بكفاءة عالية وشفافية تامة، إلى جانب تقديم خدماتهم للمتعاملين والقدرة على الإجابة عن كافة استفساراتهم، يتم استحداث الكثير من الدورات التدريبية، بما فيها الدورة الأولية المكثفة التي تمنح للمتقدم عند اجتيازها بنجاح "بطاقة الوسيط العقاري المعتمد".
ولدعم الوسطاء في عملياتهم المهمة للسوق العقاري، وفرت أراضي دبي النظام الذكي "وسطاء دبي". ومن خلاله، يمكن لأي شخص إدخال بيانات الملكية، والتأكد من صحة المعلومات، والاستفادة من خاصية التحقق من صحة بيانات أي ملكية عقارية يرغب الأطراف في التعامل معها. وتشجع إدارة الترخيص العقاري في أراضي دبي جميع الوسطاء العقاريين على تحميل هذا النظام، للتأكد من صحة البيانات المطلوبة قبل القيام بأي عملية بيع أو تأجير للعقار.
وأعرب الهاشمي عن تقديره لالتزام الوسطاء وما يقومون به من أنشطة هادفة لتيسير التعاملات، وتوفير الخيارات لمختلف فئات المستثمرين. وحول أهمية تطبيق "وسطاء دبي"، آكد أنه يساعدهم في عملهم لإبرام صفقات خالية من الأخطاء والمتاعب. وقال في هذا الصدد: "يمكن لمكاتب الوسطاء تحميل التطبيق من موقعي "بلاي ستور" و "أبل ستور" للاستفادة من خدمات كثيرة يمكن الحصول عليها بسهولة ويسر، ما يجعل منه أداة مهمة للمتعاملين في القطاع العقاري بدبي".
الوسيط الإماراتي أولاً
حول أعداد وجنسيات الوسطاء والمكاتب العقارية في دبي، أكد الهاشمي أن التنوع الواضح في الجنسيات يعكس الصبغة العالمية للاستثمارات في دبي، منوهًا إلى استحواذ مواطني الإمارات على المرتبة الأولى من حيث عدد الوسطاء. وحل الوسيط الهندي والباكستاني في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
وجاء في قائمة الجنسيات الأكثر نشاطًا الجنسية كل من بريطانيا ومصر وروسيا ولبنان والفلبين والأردن على التوالي. وأظهر التقرير أيضاً وجود نشاط مرتفع للمرأة كوسيط عقاري في السوق، إذ بلغ عدد النساء اللواتي يعملن في هذا المجال 1946 امرأة مقارنة مع الرجال البالغ عددهم 3987، أي أنهن استحوذن على نسبة جيدة بلغت قرابة 33 %وبلغت نسبة الرجال 67 % من إجمالي العدد الكلي للوسطاء.
ونجح الوسطاء والمكاتب العقارية العاملة في الإمارة من تحقيق دخل عالٍ كان على شكل عمولات نظير الخدمات التي يقومون بها للجمع بين شركات التطوير العقاري والمشترين من شتى أنحاء العالم. ومن خلال إبرام 32,932 إجراءً تمكن الوسطاء من جني 1.52 مليار درهم.