أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي عن إطلاق نسخة جديدة من حملتها الخيرية السنوية التي تحمل اسم "لماذا تحتفظ بها؟". ويتمثل الهدف من هذه الحملة في تشجيع العاملين في دوائر حكومة دبي والجهات المشاركة والجمهور العام على التبرع بالمقتنيات الشخصية التي لا يحتاجون إليها، شريطة أن تكون بحالة جيدة، ليتم توصيلها إلى الجهات الخيرية التي تتولى توزيعها على المحتاجين.
وتقول ماجدة علي راشد مساعد المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي: "نقوم من خلال هذا النوع من المبادرات بترجمة مساعينا الهادفة إلى تقديم العون والمساعدة لكافة فئات المجتمع، كما أنها تساعدنا على العمل لتفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية تجاه الفئات التي تحتاج إلى الدعم والمؤازرة. لقد أسهمت الدورات الخمسة الماضية من هذه المبادرة في ترسيخ رؤيتنا لتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع، لاسيما وأن هذه المساعي تواكب التوجهات الوطنية التي تطلب من الجميع العمل سوياً لدعم الفئات المحتاجة وتوفير الرعاية والاهتمام لتعزيز التؤازر في مجتمع دبي".
وتنطلق حملة هذا العام تحت شعار "أعط حياة جديدة لممتلكاتك القديمة"، وستتواصل على مدى أسبوع كامل، حيث ستبدأ يوم الحادي عشر من شهر مايو الجاري لتنتهي في الثامن عشر من الشهر ذاته. ومن مستجدات هذا العام مشاركة جهات جديدة في الحملة مثل طلبة المدارس ومجموعة السركال والعديد من النوادي الرياضية. وسيتم تكريم كافة الجهات الذين شاركو في الحملة على مدى 6 سنوات متتالية و تكريم خاص لأكثر موظف ساهم في الحملة من كل جهة.
وتقوم دائرة الأراضي والأملاك في دبي بتنظيم هذه الحملة على أساس سنوي، وكانت نسختها الأولى قد انطلقت في العام 2008 بالتعاون مع جهة واحدة فقط، لتشهد بعد ذلك نمواً مضطرداً على مدى السنوات اللاحقة في أعداد الدوائر الحكومية المشاركة التي وصل عددها في العام الماضي 2013 إلى 23 جهة مختلفة.
وبالتوازي مع ذلك، تم تسجيل زيادة مستمرة في عدد المواد التي تقدمها الجهات المشاركة؛ ففي دورة العام 2008، قدم المشاركون مئة وحدة من الطرود المتبرع بها، في حين تبرع المشاركون خلال العام الماضي بأكثر من 700 طرد مختلف.
وبطبيعة الحال، انعكس ذلك بالإيجاب على عدد الأسر المستفيدة من هذه التبرعات، إذ تشير الإحصاءات الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي والتي ترصد من خلالها تنامي الإقبال على هذه المبادرة الخيرية، أن 120 أسرة استفادة من طرود المتبرعين في العام 2008، ليترتفع العدد إلى 320 أسرة في العام الذي تلاه، بينما حصلت 650 أسرة على مساعدات من هذه الحملة في العام 2011. وبعد عام واحد، وصل عدد المستفيدين إلى 890 أسرة، وسجلت المبادرة قفزة نوعية في أعداد الأسر المستفيدة عندما بلغت 1500 أسرة. ومن المتوقع أن تسجل نسخة العام الجاري تطوراً هائلاً في هذا الجانب، إذ يتوقع القائمون على حملة "لماذا تحتفظ بها؟" أن تصل أعداد الأسر المستفيدة إلى أكثر من ألفي أسرة.
وتضع "أراضي دبي" قائمة بالمواد التي يمكن للمتبرعين تقديمها للحملة، ومنها على سبيل المثال الملابس والأواني المنزلية وأدوات المطبخ والمنتجات الجلدية من الأحذية والحقائب، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية من الثلاجات وأجهزة التكييف والمراوح. ويمكن للمتبرعين تقديم المواد الغذائية والمواد الصحية والقطع الصغيرة اللازمة لتأثيث المنازل، أو حتى أي منتجات أو سلع يرونها مناسبة ويمكن للاسرة المستفيدة استخدامها في احتياجاتها اليومية. وفي الوقت ذاته، تناشد الدائرة جميع المتبرعين أن تكون المواد التي يرغبون بتقديمها لدعم هذه الحملة بحالة جيدة وقابلة للاستخدام.
يشار إلى أن هذه الحملة تقام بالتعاون مع جمعية دبي الخيرية وجمعية الإحسان الخيري. وتقوم هذه الجهات بتوفير المركبات اللازمة لنقل المواد المتبرع بها من مباني الدوائر المشاركة، إلى جانب فريق عمل يتولى معاينة المواد المتبرع بها وفرزها. ومن بين الخدمات التي يطلب من الجمعيات توفيرها نقل المواد المتبرع بها من منازل المتبرعين إذا كانت كبيرة الحجم، فضلاً عن تخصيص أرقام للتواصل معها للرد على الاستفسارات التي ترد من الجمهور.
تقام الحملة برعاية مجموعة الامارات للمناديل المبللة WOW وبمشاركة كل من وزارة الدولة للشؤون المجلس الوطني الاتحادي، جمارك دبي، مطار آل مكتوم الدولي، هيئة كهرباء وميـــــــاة دبي، مدينة دبي الطبية، هيئة الصحة بدبي، قطاع مراكز الخدمة الخارجية الإدارة العامة للإقامة وشؤون الاجانب- دبي، دائرة التنمية الاقتصادية، دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري، إدارة الدفاع المدني، الادارة العامة للاقامة وشؤون الاجانب، النيابة العامة، المكتب الهندسي، مجموعة السركال، مدرسة دبي للتربية الحديثة، فريق الخدمة المجتمعية بمؤسسة المرور والطرق هيئة الطرق و المواصلات، هيئة الطرق و المواصلات، دائرة الرقـابة الماليــة، مؤسسة تحقيق أمنية، مدرسة الاميرة هيا بنت الحسين، نادي الوصل الرياضي ، وجمعية الامارات لحقوق الانسان.