ضمن حرص دائرة الاراضي والاملاك في دبي على تطبيق منهجية فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبهدف رفع مستوى وعي الموظفين بالمفاهيم والمهارات السلوكية الضرورية في العمل نظمت الدائرة جلسة حوارية حول الطاقة الإيجابية.
وتحدث الخبيرتين موزة الشومي من وزراة الشوؤن الاجتماعية ونجمة اهلي مستشارة في علم الطاقة والافكار الايجابية عن مختلف الجوانب المتعلقة بالطاقة الإيجابية والتفكير الإيجابي.
وحضر الجلسة ماجدة علي راشد مساعد المدير العام ، وعدد من موظفي الدائرة والمتعاملين، إضافة إلى طالبات فصل الطابو بمدرسة الاميرة هيا بنت الحسين.
وقالت ماجدة علي راشد في معرض تعليقها على هذه الجلسة: إن السعادة بذرة في حياة الإنسان وليست ثمرة بحيث إنها تحيط به لمن يستطيع الوصول إليها، فيجب أن نقّيم مكتسباتنا ونقرنها بخسائرنا ومواجهة الحياة بتفاؤل وسعادة وايجابية مطلقة، مشيرة أن استثمار الإمكانات تٌغير الأداء والتفكير مما يمكّن الموظف إلى إيجاد حل للمشكلة بإبداع واحترافية.
وأشارت إنه لابد من وجود الثقة بين الأفراد بالتطلع إلى الأمام وتحقيق النجاح بالإرادة، فالابتسامة والسعادة هي مفتاح تحقيق الهدف المرجو، كما أكد أن النجاح ليست مرحلة مؤقتة بل النجاح رحلة طويلة يجب العمل بإيجابية لبلوغها والتطلع للتحديات القادمة لمتابعة الطريق وذلك بالتطوير المستمر.
وأكدت راشد بان دائرة الأراضي والأملاك في دبي تولي أهمية بالغة إزاء توفير بيئة إيجابية للارتقاء بإمكانات موظفينا، وغرس القيم الإيجابية في نفوسهم خلال فترة عملهم في الدائرة.
وتناولت الجلسة أبعاداً متعددة، حيث قدم المتحدثون تعريفاً شاملاً لمفهوم الطاقة الإيجابية، كما تعرضوا لصفات الشخص الإيجابي، والمجالات الإيجابية في حياتنا اليومية، والطرق التي يمكن اتباعها من قبل الأشخاص للتحلي بالسمات الإيجابية لكي يستمتعوا بحياة تتسم بالتفاؤل والطموح والعطاء. وأكد المشاركون أن ذلك يقود إلى تحقيق التميز والإبداع، ويحفز على العطاء والتقدم، ويساعد على التغيّر عن طريق التخلص من النظرة السلبية تجاه الحياة والعمل والعلاقات مع المجتمع عموماً.
ونصح المتحدثون جمهور الحضور بتبني أنماط حياتية تقوم على احترام القيم الدينية والأخلاقية في المقام الأول، والاعتماد على التفكير العقلاني السليم، إلى جانب الحرص على الصحة البدنية التي تبعد الأذى والأمراض. وفضلاً عن ذلك، تسهم العلاقات الإيجابية مع العائلة وزملاء العمل والمجتمع في الاستمتاع بحالة نفسية سليمة.
وتضيف ماجدة علي راشد: "يساعدنا التفكير الإيجابي على تغيير نظرتنا إلى الحياة، كما أننا نصبح أكثر تفاؤلاً وانسجاماً مع حياتنا ومواقفنا. ويمكننا التوصل إلى ذلك من خلال النظر إلى الجانب المضيء واستبعاد الأفكار السوداء ونفض غبار الحزن، والاحتفاظ بالمشاعر الداخلية الطيبة إزاء مختلف جوانب الحياة، والتعامل مع تجارب الفشل على أنها بذور للحياة".
وسرد الخبراء المشاركون في الجلسة المواصفات التي تتمتع بها شخصية الإنسان الإيجابي، ومن أهمها القدرة على إدارة الوقت واحترام الذات والثقة بالنفس. كما أنه يكون قادراً على حل مشكلاته والتأثير الإيجابي في الآخرين، والتعامل بقدر عالٍ من التفاؤل والاتزان مع مسؤولياته التي يقوم بترتيبها وفق أولويات تبعاً لقناعاته القائمة على العلم الصائب والمرونة والواقعية وضبط النفس.