نظمت دائرة الأراضي والأملاك في دبي هذا الاسبوع اجتماعاً تنسيقياً لإطلاق النسخة الجديدة من حملتها الخيرية السنوية التي تحمل اسم "لماذا تحتفظ بها؟" ستنطلق فعالياتها يوم الحادي عشر من شهر مايو الجاري، وستنتهي في الثامن عشر من الشهر ذاته. ويهدف الاجتماع الذي عقد في مقر الدائرة مناقشة كافة المسائل المتعلقة بهذه المبادرة، والظروف التي تساعد على إنجاحها. وقالت ماجدة علي راشد مساعد المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي: "إننا نحث جميع العاملين في دوائر حكومة دبي والجهات المشاركة والجمهور العام على التبرع بالمقتنيات الشخصية التي لا يحتاجون إليها من أجل دعم هذه المبادرة الخيرية التي تهدف إلى التخفيف من معاناة المحتاجين، والتأكيد على حقيقة التراحم والتآزر في مجتمع الإمارات. ومن جانبنا، بذلنا كل جهد مستطاع للترويج لدورة هذا العام من الحملة، وحرصنا على توجيه الدعوات إلى عدد كبير من الدوائر والمؤسسات الحكومية والشركات، من أجل ضمان أعلى مستوى من الدعم على كافة المستويات".
وحضر الاجتماع 20 مندوباً يمثلون وزارات وهيئات ومؤسسات حكومية كان من أبرزها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي وهيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة الطرق والمواصلات وجمارك دبي ودائرة التنمية الاقتصادية وإدارة الدفاع المدني والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب. كما وجهت دعوات لمؤسسات النفع العام والنوادي الرياضية وجمعيات خيرية، ومنها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ونادي الوصل الرياضي وجمعية دبي الخيرية وجمعية الإحسان الخيري ومؤسسة "تحقيق أمنية" ومدينة دبي الطبية ومطار آل مكتوم. وحضر الاجتماع مندوبون يمثلون شركات خاصة أبدت استعدادها لرعاية ودعم الحدث. وتم خلال الاجتماع التنسيقي التعريف بالمندوبين والجهات التي يمثلونها والبالغ عددها 26 جهة، إضافة إلى تقديم عرض تفصيلي عن نسخة المبادرة، لاسيما الجوانب المتعلقة بالفكرة والأهداف والشروط والمتطلبات من الدوائر الحكومية، مع تقديم الملاحظات العامة عن الحملة.
وقدم المشاركون في الاجتماع العديد من الاقتراحات، كما تمت الإجابة عن الاستفسارات، وجوانب التنسيق بين مختلف الأطراف. وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة التزام جميع الأطراف والتعاون مع الجهات الراعية في توزيع المواد الإعلامية. كما أعربت الدائرة عن بالغ شكرها وتقديرها لجميع المشاركين على إبدائهم الدعم والمساندة للحملة. وأضافت ماجدة علي راشد: "تقوم الدائرة بطرح مبادرات مبتكرة تساعدها على توطيد علاقاتها مع كافة فئات المجتمع للتأكيد على مسؤوليتها الاجتماعية. وسنستفيد في نسخة العام الجاري من النجاح الذي حققناه في الدورات الخمسة الماضية من هذه المبادرة، كما نتوقع أن نشهد إقبالاً منقطع النظير من جانب الجهات الداعمة وموظفي الدائة والجمهور بشكل عام.
يشار إلى أن حملة هذا العام تنطلق تحت شعار "أعط حياة جديدة لممتلكاتك القديمة"، وستستمر أسبوعاً كاملاً، حيث ستنطلق فعالياتها يوم الحادي عشر من شهر مايو الجاري، وستنتهي في الثامن عشر من الشهر ذاته. وتنظم "أراضي دبي" الحملة سنوياً، وكانت قد أطلقت نسختها الأولى في العام 2008 بالتعاون مع جهة واحدة فقط، لتشهد بعد ذلك نمواً مضطرداً على مدى السنوات الأربع اللاحقة في أعداد الدوائر الحكومية المشاركة التي وصل عددها في العام الماضي 2013 إلى 23 جهة مختلفة، وسجلت زيادة مستمرة في المواد المتبرع بها لتصل العام الماضي إلى أكثر من 700 طرد مختلف.
وحددت الدائرة قائمة المواد التي يمكن التبرع بها، ومنها الملابس والأواني المنزلية وأدوات المطبخ والمنتجات الجلدية من الأحذية والحقائب، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية من الثلاجات وأجهزة التكييف والمراوح. ويمكن للمتبرعين تقديم المواد الغذائية والمواد الصحية والقطع الصغيرة اللازمة لتأثيث المنازل، أو حتى أي منتجات أو سلع يرونها مناسبة ويمكن للاسرة المستفيدة استخدامها في احتياجاتها اليومية. وفي الوقت ذاته، تناشد الدائرة جميع المتبرعين أن تكون المواد التي يرغبون بتقديمها لدعم هذه الحملة بحالة جيدة وقابلة للاستخدام.