أعلنت دائرة الأراضي والأملاك في دبي عن إجمالي التصرفات التي تم تسجيلها خلال الأشهر الستة الماضية من العام الجاري 2014، بلغت 113 مليار درهم والتي تشتمل على عمليات البيع والرهن وبعض الأنشطة العقارية الأخرى
وجاء في التقرير الذي صدر مؤخراً عن ادارة البحوث والدراسات العقارية أن عمليات البيع استحواذت على ما نسبته 54 بالمئة من إجمالي النشاط، حيث سجلت 22,096 أجراء زادت قيمتها على 61.5 مليار درهم. وفي الوقت ذاته بلغت نسبة الرهن 42 بالمئة من إجمالي نشاط الدائرة، بواقع 6,922 أجراء وصلت قيمتها إلى أكثر من 47.3 مليار درهم. وسجلت الأنشطة الأخرى 1,389 أجراء بقيمة زادت على 4.6 مليار درهم. وبذلك، يصل إجمالي عمليات الدائرة إلى 30.380 أجراء.
وقال سعادة سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة ألاراضي وألاملاك في دبي: "لقد أصبح السوق العقاري في إمارة دبي محط اهتمام أعداد متزايدة من المستثمرين من شتى أنحاء العالم. ويمكن أن يعزى ذلك إلى أسباب كثيرة، ومن أهمها تجدد الثقة في سوق دبي بعد أن تمكنت من الفوز باستضافة معرض "إكسبو 2020"، إضافة إلى تعزيز الملاءة المالية للكثير من الشركات الكبرى في السوق. وعلاوة على ذلك كله، نجد أن السوق العقارية في دبي قادرة على التجدد، وطرح منتجات متنوعة من شأنها أن تستقطب مختلف فئات المستثمرين. ويعني ذلك بطبيعة الحال أن دبي يمكنها المحافظة على جاذبيتها لفترة طويلة من الزمن، في الوقت الذي تستطيع فيه تعزيز زخم الطلب باستمرار".
وتشير التفاصيل الواردة في التقرير نصف السنوي الصادر عن الدائرة أن مبيعات الأراضي سجلت تفوقاً على الفئات الأخرى، حيث أجرى المتعاملون 5,516 أجراء بلغت قيمتها قرابة 35 مليار درهم. وسجلت مبيعات الوحدات انتعاشاً أيضاً، إذ وصل حجم النشاط في هذه الفئة إلى 15,997 أجراء وصلت قيمتها إلى أكثر من 24.7 مليار درهم. وحل نشاط المباني في المرتبة الثالثة، علماً بأنه تم بيع 556 مبنى خلال هذه الفترة من العام، لكن قيمته لم تتجاوز 1.8 مليار درهم. وبذلك، يصل حجم المبيعات في الفئات الثلاثة إلى 61.5 مليار درهم تقريباً.
وأضاف بن مجرن: "إن النمو المتزايد في حجم الاستثمار العقاري يعكس السياسة الاقتصادية الحكيمة التي انتهجتها حكومة دبي طوال الأشهر الماضية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إطلاق المشاريع العملاقة التي تبقى سوق دبي في صدارة المنافسة العالمية، مثل "سوق العالم". ولا ننسى أيضاً المبادرات التي تعمل على تشجيع الاستثمار وتوجيه حركة السوق إلى القطاعات الاستثمارية الجذابة، وإصدار والقوانين والتشريعات التي تضمن نمو السوق بوتيرة صحّية".
واختتم بن مجرن حديثه بالقول: "تؤكد كافة المؤشرات على أن السوق لا يزال معززاً بالكثير من عناصر الزخم التي تدعم الطلب بصورة متواصلة. وفي ظل هذه الصورة المشرقة، ستبقى دبي محافظة على ريادتها وتألقها بين الأسواق الإقليمية والعالمية، لاسيما وأنها توفر للمستثمرين كافة عوامل الاطمئنان والعائد العالي على الاستثمار.
وعند النظر إلى المناطق التي شهدت أعلى معدلات النشاطات الاستثمارية، نجد أن "الحبية الثالثة" احتلت المرتبة الأولى في مبيعات الأراضي، بواقع 938 إجراءً بلغت قيمتها 3,09 مليار درهم، تلتها "البرشاء جنوب الرابعة" و "الثنية الخامسة" و "وادي الصفا 7" و "جبل علي الأولى. في حين احتلت منطقة "مرسى دبي" صدارة المناطق عن فئة مبيعات الوحدات عندما سجلت 2576 إجراءً بقيمة 5,87 مليار درهم. وكانت المراتب الأربع التالية من نصيب "الخليج التجاري" و "الثنية الخامسة" و "ورسان الأولى" و "برج خليفة". وتظهر الثنية الرابعة في مقدمة المناطق التي شهدت أعلى إقبالاً في حركة المباني، بواقع 236 إجراءاً بقيمة 580 مليون درهم، وتلتها "البرشاء جنوب الرابعة" و "وادي الصفا 6" و "مجمع دبي للاستثمار الأول" و "الثنية الثالثة".
وبخصوص الرهونات شهدت اعلى معدلات الرهن نجد ان الثنية الخامسة احتلت المرتبة الاولى في رهوانات الاراضي بواقع 338 اجراء بلغت قيمته 1.70 مليادر درهم تلتلها البرشاء جنوب الرابعة والبرشاء جنوب الخامسة والبرشاء جنوب الاولى وودادي الصفا الخامسة في حين احتلت منطقة مرسى دبي الصدارة من حيث المناطق عند فئة الوحدات وسجلت 751 اجراء بقيمة 1.36 مليادر درهم وتلتها الخليج التجاري والثنية الخامسة وفيما يخص المباني فسجلت البرشاء جنوب الرابعة اعلى عدد من الرهونات من حيث المباني حيث سجلت 74 اجراء بقيمة 136 مليون درهم
